من هو اليقطين- مشعل الفرج؟
في عالم تزداد فيه السرعة وتضيع فيه القلوب بين ضجيج الحياة، ظهر مشعل الفرج، الملقب بـ"اليقطين"، كضوءٍ هادئ يلمس الأرواح دون ضجيج، ويعيد ترتيب الفوضى التي بداخل الإنسان عبر الركض، الركض نحو الذات، نحو الحب، نحو المعنى
مشعل الفرج ليس مدرب حياة تقليديًا. هو شاعر اللحظة، وصانع التحولات الرقيقة، ورفيق العابرين الباحثين عن السلام الداخلي وسط عالم يمطرنا بالتوقعات
ولعل أهم ما يميزه هو طريقته الفريدة في دمج الجري — نعم، الجري — كأداة علاجية وروحية للعودة إلى "أفضل نسخة من نفسك"، كما يحب أن يردد دائمًا
لم يكن مشعل مجرد عدّاء، بل كان عاشقًا للجري بكل جوارحه، وذات لحظة صدق، تحوّلت رياضة الركض لديه من نشاط جسدي إلى وسيلة كشف وتطهير
تحت شمس الشروق وفي لحظات الركض الطويل، أدرك أن الجري ليس حركة ساقين فقط، بل هو طقس روحي يُخرج السموم النفسية، يهدّئ الحديث الداخلي، ويكشف الغشاوة عن القلب
من هنا ظهر مشروع "الجري إلى الحياة"، الذي ألّف فيه كتابًا وبرنامجًا علاجياً متكاملاً، يمزج بين تقنيات الجري، والتنفس، والتأمل، والتطهير العاطفي، والنظر للحياة من زاوية مختلفة
الجري كعلاج: العودة إلى نفسك عبر القدمين
لماذا الجري؟
لأن الجري ببساطة يكشف حقيقتك
في أول الكيلومترات تتساقط أقنعة المجاملة
ثم في التعب، ترى قبحك وجمالك
وفي الاستمرار، تنبت صلابة لطالما بحثت عنها
وفي التنفس العميق، تسمع صوت الله في داخلك
مشعل لم يركض لأجل اللياقة فقط، بل جعل الجري وسيلة
لتفريغ الحزن والغضب
لاكتشاف الذات
للعودة إلى الجسد بعد سنوات من القطيعة
للانفتاح على الحب مرة أخرى
وقد طوّر برنامجًا فريدًا بعنوان "برنامج الجري إلى الحياة"، يشمل مراحل متعددة، تبدأ من تجهيز الأحذية إلى تأملات القلب، ويمتد حتى مرحلة "الذوبان في اللحظة"، حيث لا يعود للجري هدف إلا الحضور