طريقة اليقطين: الجري إلى الحياة
في عالمٍ تزداد فيه الضوضاء، وتثقل فيه الأرواح، كانت خطاي تركض لا لتُسرع، بل لتسمع، أجري لأُعيد اكتشاف الحياة، أجري حتى أصبح الحياة
هكذا وُلدت "الطريقة اليقطينية"، طريقتي الخاصة في عيش الحياة بسعادة وعمق، حيث يصبح الجري بوابة من بوابات الحكمة، ومضماراً للارتقاء الروحي والنفسي والجسدي. إنها ليست مجرد رياضة، بل رسالة للذات، ونفخة حب في صدر الزمن، ومنهجٌ متكامل للعيش بحب وسلام
الجري طريق العارفين
قال الإمام أبو يزيد البسطامي: "ما زلت أسير في الطريق حتى رأيت قدمي على عتبة الحضرة". وأنا أقول: ما زلت أجري حتى شعرت أن الطريق يسير بي
الجري ليس فقط لتحسين الجسد، بل هو سلوك تأملي، يوقظ فيك الحضور الكامل، ويجعلك تلامس أطراف الغيب، وتستشعر المعاني بين خطواتك
أجري كأنني أرتّل آيات الحياة، أجري وكأنني أطرق أبواب السماوات، وفي كل عَرقٍ يتصبب من جسدي، أرى قطرة نور تغسل همّي وتُزهّر صدري
الطريق اليقطيني: السعادة بالمجهود لا بالوعود
طريقتي كمدرب للحياة قائمة على الممارسة
أنا لا أعلّمك كيف تعيش سعيدًا بالكلمات فقط، بل أدعوك أن تربط حذاءك وتنطلق معي في مضمار التجربة
في كل يوم، وفي كل جلسة، أكرّس تجربتي لتكون مرآة صادقة لما أقدمه: الارتقاء عبر الحركة، والتأمل عبر التقدّم، والانتصار عبر الحب
وقد قال الشيخ عبد القادر الجيلاني: "ليس المريد من سعى خلف الكرامات، بل من سعى إلى تمام المعرفة بالله". وأنا أقول: ليس من يريد السعادة من يتأملها فقط، بل من يركض نحوها بنور اليقين وعزم المحبين
الجسد مرآة للروح: أهمية الصحة في طريق السالكين
العناية بالصحة ليست ترفًا عند السالكين، بل ضرورة روحية
فكيف تطرق أبواب السماء وقلبك مثقل بالدهون، وأنفاسك مقطوعة من سُلمٍ صغير؟
قال النبي ﷺ: "المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف". والقوة هنا تشمل البدن والنية والعزم
في طريقتي اليقطينية، نربط بين اللياقة واليقظة، وبين التنفس والصلاة، وبين النبض والذكر
فجسدك هو محرابك، وكل خلية فيه تصلي إن اعتنيت بها كما ينبغي
بوابة السعادة تمر من قدميك
ما تظنه بعيدًا عنك، قد يكون في داخلك ينتظر صحوتك
السعادة ليست في الخارج، بل هي انعكاس حقيقي لتوازن داخلي، يبدأ بجسد صحي، وروح مرنة، ونفس تسعى.
قال الإمام الرومي: "مَن ليس له طريق إلى الداخل، لن يجد طريقًا إلى الخارج"
وأنا أقول: طريق الداخل يُفتَح بالركض، عندما يصبح الجري صلاة، وتصبح الحركة حكمة، وتصبح الأرض سجاد تأمل.
دعوة من مشعل الفرج (اليقطين)
أنا مشعل الفرج، الملقب بـ"اليقطين"، مدرّب الحياة ومعلّم الارتقاء، أدعوك أن تبدأ رحلتك من قدميك، أن تكتشف طريقك من خلال "الطريقة اليقطينية" التي جمعت فيها بين الرياضة والتأمل، الجسد والروح، العمل والحب.
في طريقتي، لن أعطيك وصفة جاهزة، بل سأجري معك، وأرافقك حتى تصل بنفسك، وتذوق طعم الحياة الحقيقية التي خلقت لتعيشها، لا لتُؤجلها.
اركضْ بقلبِ العاشقينْ
ولا تلتفتْ لظلِّ الأمسِ الحزينْ
ففي كلِّ خطوةٍ نورٌ دفينْ
وهذا هو طريقُ اليقطينْ... الجريُ إلى الحياةِ واليقينْ