طريقة اليقطين

طريقتي في حبّ الحياة وصفاء القلب

أنا اليقطين
وفي هذه الصفحة أفتح لك بابًا من أبواب قلبي، وأحدثك عن طريقتي… الطريقة التي صغتها من تعب أيّامي، ومن نور تجاربي، ومن لحظاتي مع الله، ومن جراحي التي أصبحت جسورًا للسلام

طريقة اليقطين ليست مذهبًا فكريًا ولا دعوة مغلقة، بل هي منهج عيش… طريقة للتعامل مع الحياة، مع النفس، مع الجسد، مع الأيام… بلطف، وبحب، وبقلبٍ صافٍ

إنها طريق التخفّف… طريق نزع الريش… طريق أن تحيا دون ثِقل، ودون خوف، ودون ضوضاء داخلية

قلبٌ صافي… حياةٌ صافية

أؤمن أن البداية دائمًا من القلب
فلا يُمكن لإنسانٍ أن يحبّ الحياة وهو يحمل في صدره غبار الماضي، أو تعب العلاقات، أو شوائب الظنون

لهذا كانت طريقتي تقوم على تنقية الداخل وتهذيب الغضب والتخلص من ثقل الذكريات المنهكة واستبدال القسوة بالرحمة وتعلّم كيف تسكن الطمأنينة صدرك

وقد قال الجنيد، وهو من أحبّ العارفين إلى قلبي
«طريقُنا مبنيٌّ على صفاء المعاملة»
والصفاء هنا هو حجر الأساس في كل ما أكتب وكل ما أُعلّم

نزع الريشة الأخيرة للطاووس

(رمزي الخاص للتخفّف والعبور)**

في كتاب الطاووس والمرآة، تحدثت عن الريشة الأخيرة… تلك الريشة التي يتمسك بها الإنسان لأنها تمثّل آخر مظهر من مظاهر الأنا، أو آخر قصة يخاف أن يتركها

كل ريشة هي تعلق قديم وخوف صامت وذكريات مُتعبة ووهمٌ صغير لكنه يُثقل الجناح

وعندما ينزع السالك الريشة الأخيرة، يبدأ بالتحليق
لا لأنه أصبح بلا شيء… بل لأنه أصبح بلا ثقل

هذه اللحظة — لحظة نزع الريشة — هي سرّ من أسرار طريقتي
إنها لحظة العبور

مؤلفاتي… مصاعد توقظ القلب

كل كتاب كتبته كان خطوة في الطريق
مصاعد السماء
تخبطات يقينية
الطاووس والمرآة
الجري إلى الحياة
وغيرها…

هذه الكتب ليست نصوصًا فقط، بل مفاتيح
وضعتها لتساعد السالك على رؤية نفسه بوضوح وتهدئة أعماقه والخروج من الحيرة والدخول إلى الطمأنينة والعثور على طريق الحبّ

إنها أدوات لطريق اليقطين
بوابات صغيرة تفتح نورًا كبيرًا

الجري… علاجي، وطقسي، وطريقتي في الاندماج مع الطبيعة

الجري بالنسبة لي ليس رياضة فقط
إنه جلسة روحية متحركة

حين أجري أتنفس بعمق وأسمع صوت الأرض وأشعر أنني جزء من الطبيعة وأدخل اللحظة كما لو أنها أول لحظة في العالم وأشعر أن التعب يغادر قلبي قبل أن يغادر جسدي

الجري هو علاجي
وهو جزء أساسي من طريقة اليقطين
إنه يعيد ضبط النفس، ويعيد الإنسان إلى بساطته الأولى

وقد قال أبو يزيد البسطامي
«لو صحّ القلب لطار»
وأنا أطير بالجري
وأدعوك أن تجرب هذا التحليق

حبّ الحياة… جوهر الطريقة

طريقتي بسيطة
لكنها ليست سهلة

«كن حاضرًا… كن محبًّا… كن لطيفًا مع نفسك… وتمشَّ بخفة العارفين»

الحياة ليست معركة
ولا سباقًا يجب أن تهزم فيه أحدًا
الحياة مساحة للسلام
ولمن جاءها بقلبٍ صافٍ، فتحت له أبوابها

منهج الحبّ وصفاء القلب

المحبة عندي ليست ذوبانًا، وليست فلسفة معقدة، بل هي لطف وصدق ودعاء ورحمة وصفاء وابتسامة تُوجّه للسماء قبل الأرض

قال سهل التستري
«المحبة أن يكون في قلبك خيرٌ كثير»

وهذا معنى قريب من روحي
المحبة أن تطهّر قلبك حتى يتّسع للنور، للخير، وللناس

يا أيها السالك… هذا الطريق لك

طريقة اليقطين ليست قوانين
وليست تعليمات
إنها ذوقٌ… شعورٌ… وميلٌ إلى الصفاء

ستجد فيها صفاء القلب وجمال الجري وحكمة نزع الريش ومعاني الحب وسلالم كتبي التي تعينك في الطريق

إنها طريقة تُعيدك إلى نفسك
إلى حقيقتك
إلى تلك النسخة التي تحبها السماء

في نهاية الأمر
طريقة اليقطين هي دعوة لطيفة لتعيش بقلبٍ هادئ، ولتحب الحياة، ولتسير في طريقك دون أن تثقلك الأيام

وكل خطوة، وكل جري، وكل صفحة، وكل نزع لريشة
هو فعل محبة
محبة لله
وللحياة
ولنفسك
ولمن يمشون معك في هذا الطريق